أشار النائب محمد سليمان، بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى "أنني لقد أثرت مع المفتي شؤوناً وطنية وأمور تهمّ كل اللبنانيين عشيّة استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والاجتماع المقرر للنواب المسلمين السنّة في هذه الدار في 24 من الشهر الحالي، حيث يحرص على أن يكون هذا اللقاء الجامع هو اجتماع وطني بامتياز، يهدف إلى تدعيم الوحدة الوطنية، لمواجهة المخاطر والتحديات المقبلة على البلد".
ولفت إلى أنه "كما تداولت معه موضوع السجون، والظلم الذي يلحق بالمساجين وما يعتنون من مشاكل، إذ لا يجوز أن يكون حوالي 80% من الموقوفين دون محاكمات، وبالتالي لا بدّ من إيجاد حلٍّ على خطّين، الأول بتسريع المحاكمات، والثاني تبنّي اقتراح تخفيض مدة السنة السجنيّة"، مشددًا على أن "المفتي كان واضحاً وجازماً بضرورة احترام المواعيد الدستورية، والالتزام بها لناحية انتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك تسهيل عملية تشكيل الحكومة احتراماً للدستور والحفاظ على اتفاق الطائف الذي يشكل مظلة أمان للبنان واللبنانيين، مع الأخذ بالاعتبار ما يعانيه البلد من أزمات طالت مختلف القطاعات".
وأكد سليمان، أنه "لقد سمعت من المفتي أن هذه الدار كانت وستبقى داراً لكل اللبنانيين، تسعى دائماً للوحدة وليس للتفرقة، للاعتدال وليس للتطرّف، وستبقى متمسكة بالدولة ومؤسساتها الشرعية، كما أكدنا على هوية لبنان العربية والحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية عامةً وخصوصاً المملكة العربية السعودية، ليبقى لبنان سيّداً حرّاً عربياً مستقلاً".